في مشروع فريد من نوعه، نجح المهندس الفضائي ومُنشئ المحتوى البريطاني توم ستانتون في تصميم وبناء دراجة هوائية تعمل بالكامل بمحرك ستيرلينغ، موثقًا تجربة التصنيع كاملة.


بدأ ستانتون العمل على المشروع من خلال نماذج مصغّرة مكتبية لمحرك ستيرلينغ، قبل أن يطور نسخة بالحجم الكامل بقدرة 150 واط، تم دمجها في هيكل دراجة تقليدية، واستخدم في عملية البناء تقنيات هندسية حديثة مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، ومعالجة الألمنيوم، وأجزاء مصمّمة عبر آلات CNC، إضافة إلى استخدام نظام تبريد مائي بدلاً من المشتتات الحرارية التقليدية.
واجه ستانتون تحديات تقنية عدّة، أبرزها تسرب الهواء، وارتفاع الاحتكاك، وانخفاض الكفاءة الحرارية، إلا أنه تمكّن من التغلب عليها من خلال تحسينات ميكانيكية وهندسية دقيقة، مثل استخدام المكابس المصنوعة من التيفلون والحلقات المصقولة.
ورغم أن الدراجة لا تُنتج سوى طاقة محدودة وتتطلب وقتًا طويلاً للتسخين، إلا أنها تُمثّل إعادة ابتكار معاصرة لتكنولوجيا قديمة تعود إلى القرن التاسع عشر، وتُظهر كيف يمكن للهندسة الحديثة أن تحوّل أفكارًا تقليدية إلى نماذج عملية ومستقبلية.
المشروع حظي بإشادة واسعة من المهتمين بالتكنولوجيا المستدامة والابتكار في تصميم المركبات البديلة، ويشكّل مثالًا حيًا على دمج الإبداع الشخصي بالهندسة الدقيقة.